وظيفته صياد سمك، انتقل بعد المسيح إلى أنطاكية ورومية ليبشر بالدين، وكانت عاقبته: أن ناله أذى (نيرون) في حملات الاضطهاد، فحكم عليه بالإعدام صلبا، فطلب أن يصلب منكسا حتى لا يكون صلبه شبيها بصلب السيد المسيح.
الناحية التي يلاحظها الباحث: هي ما يقولها صاحب كتاب (مروج الأخبار في تراجم الأبرار)، أن بطرس هذا ومعه تلميذه مرقص كانا ينكران ألوهية المسيح؟
4 - وأما يعقوب: فهو أخو يوحنا بن زبدى الصياد الحواري، ويقول الكاتبون المسيحيون عن يعقوب أنه كان حواريا مثل أخيه، وهو أول من عمل في أورشليم كأسقف.
وحول منزلته يقول صاحب كتاب تاريخ الأمة القبطية: إنه اشتهر بالطهارة حتى أنه ليقال له: يعقوب البار، وكانت عاقبته أن حكم عليه اليهود بالإعدام رجما، ونفذ ذلك الحكم في عام 61 وقيل في عام 62 م.
5 - وأما يهوذا: ففيه خلاف: فهل هو يهوذا الإسخريوطي الذي خان المسيح أو هو يهوذا آخر؟
أما إنجيل متى فإنه يذكر يهوذا باسم تداوس، أما برنابا فإنه يقرر أنه ليس هو يهوذا الإسخريوطي، بل هو شخص آخر، وهناك من يقول أنه أخو يعقوب الصغير، فيكون لزبدى الصياد ثلاثة أولادهم: يوحنا الحواري، ويعقوب الحواري، ويهوذا. غير أن رواية متى تذكر يوحنا ويعقوب بالتثنية، وتنص على أنهما ولذا زبدى الصياد ولم يذكر تداوس (يهوذا)، وعاقبته فيما يقولون أنه مات ببلاد العجم.
والنقطة المهمة التي يجدر بها البحث هي شخصية يهوذا: من هو؟
6 - وأما بولس: فهو أخطر رجل في حياة المسيحية، إذ أن بدء حياته