6 - وصل به البحث إلى أن الراهب فرامينو وجد الإنجيل في مكتب البابا سكتس الخامس فطالعه ثم أسلم.
هذا بإيجاز هو تاريخ إنجيل برنابا، وإذن:
أ - فكاتب إنجيل برنابا: هو أحد الحواريين، أو أحد الرسل القديسين الممتلئين بروح القدس، المجاهدين حق الجهاد في سبيل الدين الذي جاء به عيسى عليه السلام.
ب - ولغة التدوين: إيطالية أو إسبانية، والإيطالية أساس للإسبانية.
ج - مترجمه: المستشرق سايل، وهذه الترجمة شذرات أثناء خطبة الدكتور هوايت.
د - زمنه يرجح المؤرخون عمر النسخة الأولى في وجودها ما بين منتصف القرن الخامس عشر، والسادس عشر، ويرجحون كذلك أن النسخة الإيطالية المكتشفة في عام 1709 م هي النسخة التي حصل عليها الراهب فرامينو في مكتب البابا سكتس الخامس.
ومن هذا العرض يفهم الباحث: أن إنجيل برنابا قد عاش مختفيا، وظهر بلغتيه، وترجم في جو مسيحي، كامل المسيحية، بل في جو قمة المسيحية رهبنة، وملكا، وترجمة، فالمكتشف الأول راهب لاتيني (فرامينو) بدافع علمي هي إشارة من كتاب لاريانوس، والمكتشف الثاني راهب يسمى كريمر يعمل في البلاط الملكي بروسيا وهي دولة مسيحية، ثم آل هذا الإنجيل إلى حضانة الدولة في فينا، وهي دولة مسيحية، ولما ظهرت النسخة الإسبانية، ظهرت في دولة مسيحية، ولما ترجمت ترجمها مستشرق مسيحي (سايل).
وإذن: فلماذا يشك جانب من المسيحيين في صحة إنجيل برنابا؟ ولماذا تحرم الكنيسة والمجامع المسيحية والبابا منذ القرن الخامس إنجيل برنابا؟
ذلك أمر خطير وجد خطير بالبحث والدراسة والتمحيص، حتى نقدم