وممتلئا من الروح القدس (1). وفي الإصحاح الثالث من الرسالة ذاتها يقول: (قال الروح القدس أفرزوا لي برنابا وشاول للعمل الذي دعوتهما إليه (2)).
2 - فهو ركن من أركان المسيحية الأولى، وعماد من عمدها، وركيزة من ركائزها، ولهذا يجمع المسيحيون على أنه قديس من القديسين ورسول من الرسل الذين حلت عليهم بركات الروح القدس، غير أنهم لا يعدونه حواريا من الحواريين، وإن كان إنجيله شخصيا يعتبره حواريا.
وعلى كل حال فهو أستاذ مرقص، بل مرقص خادم له، وهو إمام بولس (شاول) بل شاول مدين له بالفضل في تقريبه من التلاميذ الذين أبغضوه وخافوا إجرامه (3).
وإذن منزلة برنابا:
1 - حواري من الحواريين: إذا اتبع الباحث إنجيل برنابا.
2 - أو هو قديس من الرسل الذين لهم سهم كبير في العمل الديني، وذلك إذا اتبعنا آراء المتعصبين.
ومن هنا فإن منزلة برنابا الدينية لا يمكن أن تقل في نظر البحث العلمي، ولا يمكن أن يغمطها الباحث عن درجة رسول من الرسل وقديس من القديسين، ومجاهد كبير، وداعية مختار، ممتلئ بالبركة من الروح القدس، فهو من الملهمين المجاهدين الأبرار.