325 م فارتقى بالأناجيل إلى درجة وجوب تقديسها هي الأربعة فقط دون غيرها، وبذلك فقد تجاهلت الكنيسة الأناجيل الكثيرة التي أجمع على كثرتها مؤرخو المسيحية أنفسهم مثل: إنجيل ماني، مرقيون، ديصان، إنجيل السبعين تلانس، إنجيل التذكرة، سرن تهس، ثم إنجيل برنابا.
الثالث: الرسائل: ويسمونها، الأسفار التعليمية لأنها توضح وتفسر المسيحية المعاصرة أكثر من الأناجيل، وقد دونت باللغة اليونانية، بأقلام رجال مشهورين في عالم المسيحية.
وإذن: فالمصادر التي تعتمد عليها المسيحية ككل إنما هي:
1 - الأناجيل.
2 - رسائل الرسل.
فالأناجيل كأسفار تاريخية تعرض حياة السيد المسيح عليه السلام، والرسائل كتفسيرات للسلوك والطقوس الدينية في الحياة المسيحية.
ولئن شاء ربنا العلي القدير، فسوف نعرضها كرؤوس لموضوعات أبحاث، ونترك للقارئ، جانبا واسعا ليشاهد منه وبه وفيه كيف أن المسيحية، والمسيحيين معا في أمس الحاجة إلى إشعاع من النور، ولو كان بسيطا، بسيطا جدا، ليروا حقيقة الله الأحد الذي لم يلد ولم يولد، ولم يكن له كفوا أحدا.