الكلام وجهد في التكلف " يه 2 ج ص 215 - 218 " فلم يقدر أن يتكلف إلا بدعوى توجيه اسم الثلاثة أيام على اليوم التام هو يوم السبت، والجزئين القليلين من اليومين المحيطين به وهما آخر يوم الجمعة وأول يوم الأحد ولكنه لم يستطع ولن يستطيع هو ولا غيره أن يتشبث بحيلة لتدبير أمر الثلاث ليال وإن صرف الكلام عنها إلى الثلاثة أيام مع أن الجزء الأخير من يوم الجمعة والجزء الأول من يوم الأحد لا يصلح كل منهما لقلته المقاربة للعدم أن يعبر عنه باليوم حتى يقال ثلاثة أيام " انظر لو 24: 1 ويو 20: 1 ".
وعن بولس الرسول العظيم عند النصارى في خامس عشر كورنتوش الأولى بعد ذكر قيامة الأموات وبيان كيفيتها والبرهان على إمكان وقوعها ما لفظه " 51 " ذو ذا سر أقوله لكم لا نرقد كلنا ولكن كلنا نتغير، وعن النسخة اليونانية كلنا لا نرقد " 52 " في لحظة في طرفة عين عند البوق الأخير فإنه سيبوق ويقام الأموات عديمي فساد ونحن نتغير.
وعنه في رابع تسالونيكي الأولى " 15 " فإنا نقول لكم هذا بكلمة الرب إننا نحن الأحياء الباقين إلى مجيئ الرب لا نسبق الراقدين " 16 " لأن الرب نفسه يهتف بصوت رئيس ملائكة وبوق الله سوف ينزل من السماء والأموات في المسيح سيقومون أولا " 17 " ثم نحن الأحياء الباقين سنخطف جميعا معهم في السحب لملاقاة الرب في الهواء، وهكذا نكون كل حين مع الرب.
وليت شعري أين هذا الوعد السري لأهل كورنتوش، وأين ما قيل بكلمة الرب لأهل تسالونيكي أوليس قد رقدوا جميعا هم وبولس رقدة طحنهم فيها البلاء وتداولت عليها القرون.
وقد أطال المتكلف " يه 2 ج ص 226 - 230 " في محاولة التخلص من هذه الورطة وكثر بالشواهد التي لا دخل لها بخياله، وخلاصة ما يتشبث به هو أن قول بولس. نحن. ونرقد. ونرقد. وكلنا. ونتغير. وإننا. ونحوها مما هو للمتكلم لا يراد منه إلا الأحياء الموجودين عند القيامة ولو بعد آلاف من السنين لا يكون فيهم بولس المتكلم و الحاضرون من أهل كورنتوش وتسالونيكي فنقول له: أيجوز أن يكون كلام الوحي وبيان الرسل وكشفهم للناس عن أسرار