منه آية من السماء لكي يجربوه 12 فتنهد بروحه وقال: لماذا يطلب هذا الجيل آية الحق؟ أقول لكم لن يعطي هذا الجيل آية، وأنه ليكذبه بما ذكره بعد ذلك من الآيات والمعجزات " مر 8: 13 - 20 و 22 - 26 و 9: 2 - 5 و 14 - 28 و 10: 46 - 52 و 11: 13 و 14 ".
ويكذبه أيضا ما ذكره يوحنا من إحيائه لعازر من الموت " يو 11 "، وقد كان ذلك في أواخر أمر المسيح قريب الفصح الذي هجم به اليهود عليه " انظر يو 12 و 13 ".
ويكذبه أيضا ما ذكر في أعمال الرسل أيضا من ظهور المعجزات والآيات من الرسل لليهود " انظر أقلا إلى أوائل الثاني والثالث من الأعمال وخصوص الثالثة والأربعين من الثاني ".
على كل حال لا ينفك القائلون بكون الأناجيل والأعمال كتب وحي وإلهام عن لزوم كذب الرسول على الوحي لأنه كان الكلام المنسوب للمسيح صادقا لزم كذب الرسل متى. ومرقس. ولوقا. ويوحنا. على الوحي فيما ذكروا وقوعه بعد ذلك من الآيات وإن صدقوا في ذلك فالعكس.
الأمر الثاني: قوله هكذا يكون ابن الإنسان في قلب الأرض ثلاثة أيام وثلاث ليال فإنه يكذبه ما في آخريات الأناجيل الأربعة من أن المسيح أنزل عن الصليب مساء يوم الجمعة عند استعداد اليهود للسبت ووضع في القبر والسبت يلوح وقام من القبر حيا في صبح الأحد فلم يكن بقاؤه على هذا في قلب الأرض إلا ليلتين ويوما تاما وجزئين قليلين من يومين " انظر مت 27: 57 - 63 و 28: 1 ومر 15: 42 و 16: 1 و 2 ولو 23: 53 و 54 و 24: 1 ويو 19: 31 و 42 و 20: 1 " فاختر أي الأمرين يكون كذبا في التبليغ أو نقول: إن الكذب من متى الرسول بقوله ثلاث ليال أو يقال إنه زيادة وتحريف في إنجيله وليست من وحيه.
قلنا: كيف وإنجيله متواتر النقل بزعم النصارى ولم يوضع على هاتين الكلمتين حتى الآن علامة اختلاف النسخ، ومن الظرائف أن المتكلف قد أطال