الوصايا الصغرى وعلم الناس، هكذا يدعى أصغر في ملكوت السماوات.
وفي الثالث والعشرين أيضا 1 حينئذ خاطب الجموع وتلاميذه 2 قائلا على كرسي موسى جلس الكتبة والفريسيون 3 فكل ما قالوا لكم أن تحفظوه فاحفظوه وافعلوه.
وقد سمعت عن الرسل أقوالهم في نسخ أحكام التوراة نسخا يقارب ملاشاتها، وقد جاءت المجاهرة بملاشاتها فيما عن " بولس " في عاشر العبرانيين 9 ينزع الأول ليثبت الثاني.
وفي ثالث " غلاطية " 13 المسيح افتدانا من لعنة الناموس إذ صار لعنة لأجلنا 23 ولكن قبل ما جاء الإيمان كنا محروسين تحت الناموس مغلقا علينا إلى الإيمان العتيد أن يعلن 24 إذ قد كان الناموس مؤدبنا إلى المسيح لكي نتبرر بالإيمان 25 ولكن بعد ما جاء الإيمان لسنا بعد تحت مؤدب، وهذا كلام ليس فيه خدشة بشرف التوراة بل غاية ما فيه أنه ادعى وجها لملاشاة أحكامها والاطلاق المريح من القيود الباهظة للأميال والشهوات، ولكن قد تقدم قريبا عن رابع " غلاطية " 8 - 11 ما يشير إلى التوراة ويبين أنها أركان ضعيفة فقيرة.
وتقدم قبله عن ثاني " كولوسي " 21 و 22 ما مضمونه أن الحكم بنجاسة بعض الأشياء وحرمة أكلها إنما هو من وصايا الناس وتعليمهم ومن الفرائض التي جميعها للفناء.
وتقدم قبل هذا أيضا عن أول " تيطس " 14 ما مضمونه أن الحكم بنجاسة بعض الأشياء هو من الخرافات اليهودية ووصايا المرتدين عن الحق.
وفي سابع العبرانيين 18 فإنه يصير إبطال الوصية السابعة من أجل ضعفها وعدم نفعها 19 إذ الناموس لم يكمل شيئا.
وفي ثامن العبرانيين أيضا 7 فإنه لو كان الأول بلا عيب لما طلب موضع لثان 13 فإذا قال جديدا فقد عتق الأول، وأما ما عتق وشاخ فهو قريب من الاضمحلال، وفي هذا المقدار كفاية وإن كان في الرسائل المنسوبة إلى " بولس " في العهد الجديد أضعاف ذلك، على أنه مناقض لما عن قول " بولس " نفسه في