ونقطة واحدة من الناموس حتى يكون الكل، فمن نقض إحدى هذه الوصايا الصغرى وعلم الناس هكذا يدعى أصغر في ملكوت السماوات.
اليعازر: هذا صريح في لزوم العمل بالتوراة ولا يترك محلا لدعوى الفداء.
نقض الناموس وتوهينه والاختلاف عمانوئيل: لا تعجل يا والدي فإن الزمان قليلا ما يسمح لأناجيلنا أن تصفو من الكدر فقد نقل إنجيل متى في هذا الفصل على أثر هذا الكلام عن قول المسيح: (وقيل (أي في التوراة) من طلق امرأته فليعطها كتاب طلاق وأما أنا فأقول من طلق امرأته إلا لعلة الزنا جعلها تزني ومن يتزوج مطلقة فإنه يزني. وأيضا سمعتم أنه قيل للقدماء لا تحنث بل أوف للرب أقسامك، وأما أنا فأقول لكم لا تحلفوا البتة لا بالسماء لأنها كرسي الله ولا الأرض لأنها موطئ قدميه ولا بأورشليم لأنها مدينة الملك العظيم ولا تحلف برأسك لأنك لا تقدر أن تجعل شعرة واحدة سوداء أو بيضاء بل ليكن كلامكم نعم نعم لا لا وما زاد على ذلك فهو من الشرير.
سمعتم أنه قيل عين بعين سن بسن وأما أنا فأقول لكم لا تقاوموا الشر بل من لطمك على خدك الأيمن فحول له الآخر أيضا ومن أراد أن يخاصمك ويأخذ ثوبك فاترك له الرداء أيضا.
سمعتم إنه قيل تحب قريبك وتبغض عدوك وأما أنا فأقول لكم أحبوا أعداءكم باركوا لاعنيكم).
يا والدي وأنت ترى أن هذا الكلام نقض للناموس ورد عليه وتوهين لشريعته.
اليعازر: هل وافق إنجيل متى في هذه المضامين باقي أناجيلنا.
عمانوئيل: نعم وافقه في كلامه في الطلاق إنجيل