رحلات بني إسرائيل والتوراة عمانوئيل: فقرأت حتى بلغت الفصل الثالث والثلاثين من سفر العدد في ذكر منازل بني إسرائيل على الترتيب من مصر إلى عبر الأردن حيث مات موسى عليه السلام فقلت: يا سيدي القس اسمع.
إن التوراة تذكر أنه كان لبني إسرائيل من طور سينا إلى موسير خمسة عشر منزلا ومنازلهم بعد مسروت أبار بني يعقان ثم هور الجدجاد ثم يطباث ثم عبرونه ثم عصيون جابر ثم برية صين ثم قادش ثم جبل هور الذي مات فيه هارون ومن بعد جبل هور صلمونه ثم فونون ثم أوبوت ثم خربات عباريم ثم بعد المنزل الرابع منها نزلوا على أردن أريحا.
وتقول التوراة: إن الله أفرز سبط لاوي لخدمة خيمة الاجتماع في منزلهم عند طور سينا كما في الثالث والرابع والثامن والسادس عشر من سفر العدد.
ولا شك في أن كتابة لوحي العهد وإعطائهما لموسى في المرة الأولى والثانية كانت في طور سينا قبل ارتحالهم من ذلك المنزل.
القس. ما هو غرضك بهذا الكلام يا عمانوئيل.
عمانوئيل: سيعرف سيدي القس غرضي من هذا التمهيد ثم قرأت حتى بلغت الفصل العاشر من سفر التثنية وفيه أن موسى كان يتكلم في كتاب اللوحين في المرة الثانية وصعوده للجبل وصيامه أربعين يوما كالمرة الأولى.
فقال في أثناء الكلام والقصة بلا ربط ولا سياق: " وبنو إسرائيل ارتحلوا من أبار بني يعقان إلى موسيرا هناك مات هارون وهناك دفن فكهن " اليعازر " ابنه عوضا عنه. من هناك ارتحلوا إلى الجدجود ومن الجدجود إلى يطباث أرض أنهار ماء ".