وللوقت أخرجه الروح إلى البرية وكان هناك في البرية أربعين يوما يجرب من الشيطان وكان مع الوحوش وصارت الملائكة تخدمه.
اليعازر: هل يوجد اختلاف في متى ولوقا مع نقل المكتوب من العهد القديم.
عمانوئيل. يا والدي في العدد الثالث من الفصل الثامن من سفر التثنية ما ترجمته الحرفية (لأنه لا على الخبز وحده يحيا الانسان لأنه على كل وصية فم الله يحيا الانسان).
وهذا لا يطابقه ما في متى ولاما في لوقا.
وفي العدد السادس عشر من الفصل السادس من التثنية، لا تجربوا الرب إلهكم " فلا يطابقه ما في متى ولا ما في لوقا.
وفي سفر التثنية 6: 13 و 10: 20 للرب إلهك تسجد وإياه تعبد فليس فيها لفظ (وحده) كما ذكره متى ولوقا.
اليعازر. إنك شديد التتبع للعهدين.
عمانوئيل: يا والدي قد تتبعت منقولات العهد الجديد عن العهد القديم فلا أكاد أجد نقلا خاليا من المخالفة.
اليعازر: هل هذا لأن العهد القديم محرف. أو لأن العهد الجديد يحرف في نقله.
عمانوئيل: إن قلنا إن العهد القديم محرف خسرنا عهدنا القديم وإن قلنا إن العهد الجديد هو الذي يحرف فقد خسرنا عهدنا الجديد.
القس: إقرأ يا عمانوئيل.
عمانوئيل: يا سيدي إني لم أفرغ من مدهشات هذا الكلام ولي فيه سؤالات فإن الأناجيل يفهم منها أن مكث المسيح في البرية لم يكن باختياره بل كان باقتياد وإلجاء من الروح كحالة الذهول والهيام يا سيدي والمأمول من نزول روح الله على الشخص أن يكون مؤيدا للقوة العاقلة