من هو ابن إبراهيم الوحيد عمانوئيل: فقرأت حتى انتهيت إلى الفصل الثاني والعشرين وقرأت قصة امتحان الله لإبراهيم بذبح ولده.
فقلت: يا سيدي إن التوراة ذكرت خطاب الله لإبراهيم ثلاث مرات بقوله: ابنك وحيدك وصرحت بأنه إسحاق.
يا سيدي وهذا من المتناقض فإن إسحاق لم يكن الولد الوحيد بل كان أخوه إسماعيل موجودا معه وهو أكبر من إسحاق بنحو خمس عشرة سنة ولا يصدق لفظ الوحيد إلا في إسماعيل حينما لم يكن إسحاق مولودا.
القس: إن المسلمين يقولون: إن الله امتحق إبراهيم بذبح ولده إسماعيل وهو الوحيد.
عمانوئيل: أفلا نقول: إن المسلمين حولوا هذه القصة لإسماعيل لكي يحولوا فخرها بالتسليم لأمر الله وبالفداء لإسماعيل جد نبيهم وجد كثير منهم.
القس: إن التناقض الذي ذكرته في التوراة ووصف الولد بالوحيد يؤيد مزاعم المسلمين.
عمانوئيل: إن التوراة تصرح بأن الابن الوحيد هو إسحاق.
القس: إن سؤالك الأول يرجع إلى أن التوراة أخطأت بواحد من أمرين.
أما أن تكون أخطأت بوصف الابن بالوحيد. وأما أن تكون أخطأت بتسميته إسحاق.
عمانوئيل: كيف يقع مثل هذا في التوراة.
القس: قد وقع. فإن التوراة لما تعرضت في الفصل السابع