لكي يقبل منه طلاقها. كما يذكر التاريخ ذلك عن أحد مشاهير العالم لما رأى امرأته لا تلد.
يا والدي هذا من أحوال الأناجيل مع سيدنا المسيح.
يا والدي ربما كان النزاع والشقاق بين الرجل وامرأته بمنزلة مرض الشقاق لوز في المجتمع الانساني والراحة العائلية في هذه الحياة.
فكيف لا تسوغ الشريعة فصل هذا المرض وقطع سريانه الوبئ.
يا والدي وما معنى قوله: (ولم يكن من البدء هكذا: فهل كل ما لم يكن في البدء يلزم أن لا تجئ به شريعة. قد كانت أخلاق آدم وحوا ملتئمة فلم يرد طلاقها. وما يدريك أنه كان ممنوعا عن طلاقها شرعا لو أراده.
الاحتجاج لأحوال القيامة الثاني: ذكر إنجيل لوقا في الفصل العشرين أن اليهود الصدوقيين المنكرين للقيامة سألوا المسيح إن المرأة إذا مات زوجها وتزوجها أخوه ثم مات وتزوجها الأخ الثالث وهكذا إلى الأخ السابع ثم مات وماتت المرأة فلأي واحد من السبعة تكون المرأة زوجة في يوم القيامة فأجاب المسيح بأن أبناء هذا الدهر يزوجون ويزوجون ولكن الذين حسبوا أهلا للحصول على ذلك الدهر والقيامة من الأموات لا يزوجون ولا يزوجون إذ لا يستطيعون أن يموتوا أيضا لأنهم مثل الملائكة وهم أبناء الله إذ هم أبناء القيامة.
يا والدي ما هو وجه الحجة على عدم التزاوج في القيامة بأن القائمين من الموت لا يستطيعون أن يموتوا أيضا. فهل يمتنع الزواج عقلا أو عادة على من لا يموت من نوع الانسان؟ وما معنى نسبة الموت إلى استطاعتهم؟ وما معنى كونهم مثل الملائكة؟ هل يريد أنهم حينئذ أرواح مجردة؟ يا والدي وهذا إنكار للقيامة من الأموات والمعاد الجسماني الذي عليه العهد الجديد.