اليعازر: يا سيدي أشكره على نصيحته ومعرفته أحسن الشكر.
القس: إذن يا اليعازر أمهلني واستمع إلى مكالمة ولدك عمانوئيل معي.
عمانوئيل: إن كلام القس مع والدي قد أنعشني وأفادني روح حياة واطمئنان بسلامته عن التعصب ولكنه أضرم بقلبي نار الشوق إلى طي المراحل بالبحث، فلعلي أصل إلى الحقيقة بوقت قريب.
القس: اقرأ يا بني يا عمانوئيل من حيث انتهيت. واسمع أنت يا عزيزي اليعازر.
التوراة ومن يقول لم أجد لزوجتي بكارة عمانوئيل: فقرأت حتى بلغت الفصل الثاني والعشرين وإذا فيه إذا تزوج الرجل فتاة وقال: لم أجد لها عذرة يأخذ الفتاة أبوها وأمها ويخرجان علامة عذرتها إلى شيوخ المدينة ويبسطان الشملة أمامهم فيؤدب شيوخ المدينة ذلك الرجل ويغرمونه مائة من الفضة لأبي الفتاة وتكون له زوجة لا يقدر أن يطلقها كل أيامه.
وإن كان الأمر صحيحا لم توجد عذرة للفتاة يرجمونها بالحجارة حتى تموت لأنها عملت قباحة بزناها.
القس. هل تجد يا عمانوئيل في هذه الشريعة شيئا تبحث فيه.
اليعازر: يا سيدي القس أنا وأنا من العوام أعرف أن هذه الشرايع الجائرة لا تكون من الله.
يا سيدي ما هي علامة العذرة التي يخرجها أبو الفتاة أليست هي قليل دم على الشملة.
فهل يعسر يا سيدي على أم الفتاة وأبيها أن يأتي بشملة عليها شئ من دم عصفور ونحوه ليرفعا عنهما العار ويكسبا مائة من الفضة ويلقيا بنتهما