تحفظوه فاحفظوه وافعلوه " - يا سيدي فإذا ضيعنا الشريعة على رغم تعليم المسيح لنا بحفظها فكيف ينسب إلينا حفظ المسيح لها.
وكيف ونحن العصاة لله وللمسيح في تضييع الشريعة ينسب إلينا بر المسيح. يا سيدي هب أن الله يغفر لنا عصياننا بتضييع الشريعة ويسامحنا في ذلك.
ولكن كيف نكون أبرارا وكيف ينطبق ذلك على عدل الله وكيف ينطبق على المعقول. وأيضا فإن العهد القديم يقول في الفصل الرابع والثلاثين في سفر الخروج والرابع عشر من سفر العدد والفصل الأول من كتاب ناحوم " إن الله يغفر الإثم والخطيئة ولكن لا يبرأ إبراء.
اليعازر: التفت أنا إلى حالة سيدنا القس عند كلام ولدي عمانوئيل فرأيته مطرقا متحيرا قد استولى عليه الحزن والتألم وهو يخط الأرض بإصبعه ويقول: " ماذا أقول " فرحمت حالته وأحببت أن ألاطفه ببعض الظرائف المؤنسة وأريح فكره من هذه الأمور العظيمة فقلت. هل يأذن لي سيدي القس بأن نعرض عن هذا الكلام ونتكلم بما نروح به نفوسنا.
القس: تكلم يا اليعازر.
حفلة - وظريفة اليعازر: يا سيدي حضرت حفلة للمسلمين في ليالي شهر رمضان الشهر الذي يصومون فيه.
فجاء رجل محترم وجلس وصار يعلم القوم بالحلال والحرام وشرايع التجارة. ثم أخذ يبين الأخلاق الفاضلة ويبين أمر الشريعة بالتزين بها. ويبين الأخلاق الرذيلة ويبين زجر الشريعة عن التدنس بها. ثم أخذ يؤكد بالأمر بالمعروف، والنهي عن المنكر. ثم أخذ في فضل الصوم وفوائده وشروط قبوله من مكارم الأخلاق.