روحي من مجرد سماعه.
الشيخ: هذا مثال ما في كتبكم التي تنسبونها إلى الوحي. هل أنت والناس أكمل من الله القدوس العزيز الحكيم. إذن فكيف ترضى أن يقال في جلال الله أنه يختار لإنقاذ عباده من الشرك والفساد رجلا يعلم أنه يشرك ويدعو إلى العبادة الوثنية ويعمل أوثانها ويبني مشاعر عبادتها؟
عمانوئيل: حقا تقول في كل ما ذكرت وأنا واثق بأن الكلام الذب يذكر هذه المتناقضات في شأن هروت وسليمان لا يمكن أن يكون من وحي الله والكتاب المقدس النبوي ولا من كتابة مؤمن عارف بجلال الله.
اليعازر: يا شيخ إن قرآنكم يذكر نبوة هارون ويقول. إنه عبد العجل حينما كان أخوه موسى على الجبل.
عمانوئيل: يا سيدي الوالد أين يقول القرآن ذلك، أما أن القرآن يبرئ هارون من ذلك فإنه يقول في الآية الثاني والتسعين والحادية والتسعين من سورة طه المكية (ولقد قال لهم هارون يا قوم إنما فتنتم به) يعني العجل (وإن ربكم الرحمن فاتبعوني وأطيعوا أمري * قالوا لن نبرح عليه عاكفين) في الآية المائة والخمسين من سورة الأعراف المكية عن قول هارون لموسى: إن القوم استضعفوني وكادوا يقتلونني فلا تشمت بي الأعداء) الذين نهيتهم عن عبادة العجل (ولا تجعلني مع القوم الظالمين).
فأين يا والدي قول القرآن: إن هارون عبد العجل.
كتاب ثمرة الأماني للنصارى اليعازر: أنا ما رأيت القرآن ولكني اعتمدت في نقلي على كتاب ثمرة الأماني في اهتداء كامل العيتاني المطبوع بالمطبعة الانكليزية الأمريكانية ببولاق مصر سنة 1911 وقد ذكر ذلك صحيفة 79.