ثابتة كالنقش في الحجر.
ومع ذلك فإني أكتبه بقلم التحرير لكي يكون نموذجا للرائي وعبرة... لكن بقي شئ وهو أن الفصل التاسع عشر يذكر في أواخره أنه لما قلب الله سدوم وعمورة وأنجى لوطا كان معه ابنتاه فسكن معهما في مغارة الجبل فتشاورت ابنتاه واتفقتا على أن تسقيا أباهما خمرا. لكي تضطجعا معه ويواقعهما، فسقتاه خمرا واضطجعت معه الكبيرة فواقعها وهو لا يعلم، وسقتاه في الليلة الثانية واضطجعت معه الصغيرة فواقعها وهو لا يعلم، فحبلت البنتان من أبيهما وولدتا.
يا سيدي هل يمكن أن يكون مثل هذا من لوط البار وهل يذكر القرآن مثل هذه القصة للوط.
القس: توراتنا تقول قد كان ذلك، ولا أدري ماذا يقول وجدانك. والقرآن لا يذكر أمثال هذا. فاقرأ.
الختان في التوراة والعهد الجديد عمانوئيل: فقرأت إلى العدد التاسع فقرأته إلى العدد الخامس عشر من الفصل السابع عشر وقلت ليس من الصحيح أن نتجاوز هذا المقام بدون أن تفيدني تحقيق الحال فيه.
فإن هذا المقام يحقق أن الختان هو عهد الله مع إبراهيم ونسله ومتعلقيه، وإن الذكر الذي لا يختن يقطع من شعبه لأنه نكث عهد الله.
يا سيدي فهل هذا خاص بإبراهيم ونسله وأتباعه. أم هو شريعة عامة وعهد الله مع جميع المؤمنين.
القس: هو عهد الإيمان وشريعة المؤمنين. ولأجل انحصار المؤمنين في ذلك الوقت بإبراهيم وأتباعه صدر الحكم لهم. وقد قررته