الله وأمر يهوذا أن يعبد الله إلههم.
ولما ملك ابنه " أمون " عمل كلما عمله أبوه في أول الأمر من إشاعة الشرك، ولم يرجع إلى الله كما رجع أبوه في آخر الأمر.
يا سيدي الوالد ومع هذا التقلب في الشرك في بلاد هي عاصمة التوحيد والشريعة الموسوية والتوراة وفي شعب لا يوجد للتوحيد والتوراة والشريعة فيه أثر. قل فهل يمكن في هذا الشعب المتقلب في الشرك والعداوة لمقدسات الله أن يبقي للتوراة الحقيقية تواتر، أو أثر صحيح خصوصا مع الصراحة بأنهم تركوا التوراة وكانت لهم أيام كثيرة بلا إله حق ولا توراة.
وكيف يبقي للتوراة أثر إذا تركوا الله إلههم وجعلوا بيت الله بيتا لأصنام الشرك بل أغلقوه وأطفأوا سرجه ونجسوه بحيث احتاج تطهيره وإخراج النجاسة منه إلى ثمانية أيام مع الاستمرار على العمل بالاستعجال الملوكي وهمة جمعية الكهنة.
يا والدي إن عداوة الشرك والمشركين للتوراة الحقيقية أشد من عداوتهم لبيت الله لأن التوراة تضاد ضلالهم وتوبخهم بلسانها وبيت لله ليس له كلام يعارض أهوائهم. وها هم قد هدموه مرارا فهل يبقون أثرا للتوراة.
يا والدي هذا الشعب المشرك الذي يشيع فيه من العوائد الوثنية أن ينذروا أنفسهما للأصنام لكي يلاط بهم ويسمونهم قدسيم حتى بنوا لفحشائهم بيوتا حول بيت الله، هل يترك هذا الشعب للتوراة أثرا.
يا والدي واسمع تأكيد ما أقوله وتحقيقه فيما أذكره من أمر " يوشيا ".
دعوى حلقيا إنه عثر على التوراة ثم ملك بعد أمون ابنه " يوشيا " وكان مؤمنا وفي السنة الثانية عشر من ملكه ابتدء يطهر يهوذا وأورشليم من معابد الشرك السواري