سفر يشوع - يوشع القس: اقرأ يا عمانوئيل في سفر يشوع بن نون.
عمانوئيل: قد بقي شئ من التوراة أحب أن أسأل عنه. وهو أن الفصل الرابع والثلاثين من سفر التثنية من التوراة يذكر موت موسى ومناحة بني إسرائيل عليه ثلاثين يوما.
فمن هو الكاتب لهذه الكلمات وكيف جعل هذا الفصل من التوراة التي أنزلت على موسى.
يا سيدي وإن هذا الكاتب يقول: " ولم يعرف إنسان قبره إلى هذا اليوم " وهذا يشير إلى أن هذه الكتابة كتبت بعد موت موسى بزمان طويل.
ويقول: في الأصل العبراني " ويقبراتو " أي ودفنه. ولم يذكر من الذي كان مع موسى عند موته فدفنه.
القس: قد قيل إن الكاتب لهذا الفصل هو يشوع بن نون. وقيل غير ذلك. ولا حجة على شئ من هذه الأقاويل " ولن يصلح العطار ما أفسد الدهر ".
لماذا لم يكتبه يشوع في أول الكتاب المنسوب إليه؟ لماذا يدس هذا في التوراة. ماذا ينفع التخمين البارد. اقرأ يا عمانوئيل.
عمانوئيل: إني قرأت سفر يشوع مرارا. وكلما قرأت فيه تكدر خاطري مما فيه الحروب القاسية التي دامت على ذبح الأطفال والنساء وإبادة كل نسمة في البلاد المفتوحة.
القس: إن هذا العمل هو شريعة التوراة في هؤلاء الأمم.
عمانوئيل: قد جرى ذكر هذا فيما قبل وكتبناه في