ومنهم من قال: إنها ليست في طير، ولكنها نفس الطير، لقوله صلى الله عليه وآله وسلم: (إنما نسمة المؤمن طائر تعلق).
ومنهم من يقول: أرواح الشهداء مختلفة:
منها: ما هو طائر تعلق من شجر الجنة.
ومنها: ما هو في حواصل طير خضر.
ومنها: ما تأوي إلى قناديل تحت العرش.
ومنها: ما هو في حواصل طير بيض.
ومنها: ما هو في حواصل طير كالزرازير.
ومنها: ما هو في أشخاص وصور من صور الجنة.
ومنها: ما هو في صور تخلق لهم من ثواب أعمالهم. ومنها ما يسرح ويتردد إلى جثتها يزورها.
ومنها: ما يتلقى أرواح الموتى. وممن سوى ذلك ما هو في كفالة ميكائيل عليه السلام.
ومنها: ما هو في كفالة آدم عليه السلام.
ومنها: ما هو في كفالة إبراهيم عليه الصلاة والسلام.
قال القرطبي رحمه الله تعالى: وهذا قول حسن، فإنه يجمع الأخبار حتى لا تدافع، والله تعالى أعلم.