يوجب النقص فيه للزوم الجهل والعجز.
وقد دلت الروايات الكثيرة على أن فاعليته تعالى للأشياء إنما هي بالإرادة والمشية لا بالذات، (1) وإلا يلزم أن يكون الله تعالى موجبا في فعله، لأن تخلف ما بالذات عن الذات محال.
فإذا كانت الإرادة والمشية محدثة، وجميع الأشياء موجودة بالإرادة والمشية فهي أولى بالحدوث.
وهذا دليل مستقل في اثبات حدوث العالم بالمعنى الذي ذكرناه.
* روى الصدوق (رحمه الله) - مسندا - عن الحسين بن الخالد، قال: سمعت الرضا علي بن موسى (عليهما السلام) يقول:
" لم يزل الله تبارك وتعالى عليما قادرا حيا قديما سميعا بصيرا.. " فقلت له: يا ابن رسول الله! إن قوما يقولون: إنه عز وجل لم يزل عالما