ثم إن جماعة منهم: كابن عبد البر، وابن حجر العسقلاني، والسيوطي، والسمهودي، وابن حجر المكي، وغيرهم نقلوا الكلمة بلفظ " لم يرد " أو " لم يرو ":
قال ابن عبد البر: " قال أحمد بن حنبل وإسماعيل بن إسحاق القاضي:
لم يرو في فضائل أحد من الصحابة بالأسانيد الجياد ما روي في فضائل علي ابن أبي طالب كرم الله وجهه. وكذلك قال أحمد بن علي بن شعيب النسائي " (1).
وقال السمهودي: " قال الحافظ ابن حجر: قال أحمد، وإسماعيل القاضي، والنسائي، وأبو علي النيسابوري: لم يرد في حق أحد من الصحابة بالأسانيد الجياد أكثر مما جاء في علي " (2).
وإن جماعة منهم: كالحاكم، والثعلبي، والبيهقي، والخوارزمي، وابن عساكر، وابن الأثير الجزري، والكنجي، والزرندي، والسيوطي، والسمهودي، وابن حجر المكي، وكثيرين غيرهم... نقلوا الكلمة بلفظ " ما جاء ":
قال الحاكم: " سمعت القاضي أبا الحسن علي بن الحسن الجراحي وأبا الحسين محمد بن المظفر يقولان: سمعنا أبا حامد محمد بن هارون الحضرمي يقول سمعت أحمد بن حنبل يقول: ما جاء لأحد من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم من الفضائل ما جاء لعلي بن أبي طالب رضي الله عنه " (3).
وقال الخوارزمي في بيان كثرة فضائل الإمام عليه السلام: " ويدلك على ذلك أيضا ما يروى عن الإمام الحافظ أحمد بن حنبل - وهو كما عرف أصحاب