موجز الكلام في تحقيق خبر صلاة أبي بكر وحديث صلاة أبي بكر - وإن رووه في صحاحهم بطرق عديدة، واعتنوا به كثيرا، واستندوا إليه في بحوثهم في الأصول والفروع - لم يسلم سند من أسانيده من قدح في الرواة، على أن هناك أدلة وشواهد من خارج الخبر وداخله على أن هذه الصلاة لم تكن بأمر من النبي صلى الله عليه وآله وسلم.
والعمدة في هذا الخبر ما أخرجوه عن عائشة، وسيأتي بعض الكلام عليه، وأما عن غيرها، فقد جاء عن أبي موسى الأشعري - أخرجه البخاري ومسلم (1) - وقد قال الحافظ ابن حجر بأنه مرسل،، ويحتمل أن يكون تلقاه عن عائشة (2).
وجاء عن عبد الله بن عمر (3)، ومداره على " الزهري " وهو من أشهر المنحرفين عن علي عليه الصلاة والسلام (4).
وجاء عن ابن عباس، وهو: " عن أبي إسحاق عن الأرقم بن شرحبيل عن ابن عباس " وقد قال البخاري: " لا نذكر لأبي إسحاق سماعا من الأرقم بن شرحبيل " (5).
وجاء عن عبد الله بن مسعود، وفيه " عاصم بن أبي النجود " قال الهيثمي:
" فيه ضعف " (6) وعن بعضهم " كان عثمانيا " (7).