قوله:
" إذ القرينة تدل على أن المراد هو أحب الناس في الأكل مع النبي ".
أقول:
1 - إنه خلاف الظاهر إن هذا الحمل خلاف الظاهر فإن كلام النبي صلى الله عليه وآله وسلم ظاهر في أن عليا عليه السلام أحب الخلق إليه مطلقا، والحمل المذكور تأويل لا وجه له، وهو غير جائز.
وقد نص (الدهلوي) في أول كتاب (التحفة) على أن مذهب أهل السنة هو الأخذ بظواهر كلمات المرتضى - لا حملها على التقية وغيرها - كما هو الحال بالنسبة إلى كلام الله عز وجل وكلام الرسول، وعليه، فيجب الأخذ بما ورد عن المرتضى في تفضيل بعض الأصحاب على نفسه.
هذا كلامه، وهو كاف لإبطال جميع ما ورد عنه وعن غيره من أسلافه وأتباعه من التأويل لهذا الحديث الشريف وغيره من الأحاديث الواردة في إمامة أمير المؤمنين عليه السلام... ولله الحمد على ذلك.