قوله:
" الحديث الرابع ما رواه أنس: إنه كان عند النبي صلى الله عليه وسلم طائر قد طبخ له أو أهدي إليه، فقال: اللهم ائتني بأحب الناس إليك يأكل معي من هذا الطير. فجاءه علي ".
تصرفات (الدهلوي) في الحديث وتلبيساته لدى نقله أقول:
(للدهلوي) هنا تسويلات وتعسفات نشير إليها:
(1) من الواضح جدا أن علماء الإمامية، كالشيخ المفيد، وابن شهرآشوب وأمثالهما، يثبتون تواتر هذا الحديث، ولهم في ذلك بيانات وتقريرات. فكان على (الدهلوي) أن يشير إلى تواتر هذا الحديث - ولو عن الإمامية، ولو مع تعقيبه بالرد - لكن إعراضه عن ذكر ذلك ليس إلا لتخديع عوام أهل نحلته، كيلا يخطر ببال أحد منهم، ولا يطرق آذانهم تواتر هذا الحديث، حتى نقلا عن الإمامية.