" يروي عن أنس بن مالك - رضي الله عنه -، ربما أخطأ. روى عنه:
شعبة، وزهير " (1).
* (4) * رواية ميمون بن أبي خلف وهو: الراوي للحديث عن أنس بن مالك.
ورواه عنه " سكين بن عبد العزيز ".
وجاء كذلك في أسانيد ابن عساكر الحافظ.
ابن حجر: " ميمون بن جابر أبو خلف البرقاني، عن أنس - رضي الله عنه - بحديث الطير. قال أبو زرعة: متروك، يروي عنه سكين بن عبد العزيز.
انتهى. وذكره العقيلي وقال: لا يصح حديثه " (2).
قلت: والأصل في ذلك ما جاء في الجرح والتعديل: " ميمون أبو خلف الرفاء، روى عن أنس بن مالك قصة الطير، روى عنه سكين بن عبد العزيز. نا عبد الرحمن قال: سألت أبا زرعة عنه فقال: منكر الحديث وترك حديثه ولم يقرأ علينا " (3).
فالرجل منكر الحديث، والظاهر أنهم يقصدون حديث الطير، فإن معناه عندهم منكر! لكن الرجل من التابعين، والتابعون عند أهل السنة كالأصحاب لقوله صلى الله عليه وآله وسلم - فيما رووه -: " خير القرون قرني ثم الذين يلونهم " ولذا لم نجد تصريحا بضعفه، وإنما يقولون منكر الحديث، وقد تقرر عندهم أن رواية الحديث المنكر لا يكون جرحا للراوي.