من أقوال التابعين والخلفاء الصريحة في أن عليا أحب الناس إلى النبي وكذلك رأي التابعين... وأولئك الذين يقول أهل السنة فيهم بإمرة المؤمنين... فإنهم كانوا يرون أن أمير المؤمنين عليه السلام أحب الخلق إلى رسول رب العالمين:
قول الحسن البصري:
قال الغزالي: " ويروى عن ابن عائشة: أن الحجاج دعا بعلماء البصرة وفقهاء الكوفة. قال: فدخلنا عليه ودخل الحسن البصري رحمه الله آخر من دخل. فقال الحجاج: مرحبا بأبي سعيد مرحبا بأبي سعيد، إلي إلي، ثم دعا بكرسي ووضع إلى جنب سريره، فقعد عليه، فجعل الحجاج يذاكرنا ويسألنا، إذا ذكر علي بن أبي طالب رضي الله عنه فنال منه ونلنا منه مقاربة له وفرقا من شره، والحسن ساكت عاض على إبهامه.
فقال: يا أبا سعيد، مالي أراك ساكتا؟
قال: ما عسيت أن أقول؟
قال: أخبرني برأيك في أبي تراب.
قال: سمعت الله جل ذكره يقول: * (وما جعلنا القبلة التي كنت عليها إلا لنعلم من يتبع الرسول ممن ينقلب على عقبيه وإن كانت لكبيرة إلا على الذين هدى الله وما كان الله ليضيع إيمانكم إن الله بالناس لرؤف رحيم) * فعلي ممن هدى الله من أهل الإيمان، فأقول: