لسعد أو غيره من الأنصار!!
19 - تكرار النبي الدعاء واجتهاده فيه وقد اتفقت الأخبار على أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم كرر دعائه وطلبه من الله تعالى أن يأتيه بأحب الخلق إليه... بل في بعضها: " واجتهد النبي في الدعاء "...
وهكذا يكشف عن أن لمطلوبه شأنا عظيما ومرتبة عالية... فاللازم بحكم العقل أن تكون صفة " الأحبية " المذكورة في دعائه المتكرر صفة جليلة تكشف عن مقام صاحبها...
20 - قيام النبي لدى دخول علي وضمه إليه وفيما رواه الحافظ ابن مردويه عن أنس: " قال أنس: فرفع علي يده، فوكز على صدري ثم دخل، فلما نظر إليه رسول الله صلى الله عليه وسلم قام قائما فضمه إليه وقال: يا رب وإلي، يا رب وإلي، ما أبطأ بك يا علي! ".
وهذه قرائن أخرى على أن هذه " الأحبية " شرف عظيم شاء النبي صلى الله عليه وآله وسلم إظهاره وإثباته لأمير المؤمنين عليه السلام باهتمام بالغ...
21 - فلما رآه تبسم وقال: الحمد لله...
وهكذا في رواية النجار وبعض العلماء الكبار... عن أنس: " قال:
فدخل، فلما رآه رسول الله صلى الله عليه وسلم تبسم ثم قال: الحمد لله الذي جعلك. فإني أدعو في كل لقمة أن يأتيني أحب الخلق إليه وإلي، فكنت أنت ".
فما كل هذا لو كانت " الأحبية " في الأكل فقط!!