3 - نقد تأييد القاري للوجه الأول وأما تأييد القاري الوجه الأول بقوله: " فالوجه الأول هو المعول، ونظيره ما ورد من الأحاديث بلفظ... " ففيه: أنه إذا كان أهل السنة مضطرين إلى التأويل لرفع التهافت في أحاديثهم تلك، فما الملزم للشيعة الإمامية لأن يلتزموا بالتأويل في حديث الطير؟!
عبد الحق الدهلوي 1 - نقل كلامي التوربشتي والطيبي وقال الشيخ عبد الحق الدهلوي - شارح مشكاة المصابيح -: " قوله:
بأحب خلقك. أوله الشارحون بأن المراد من أحب خلقك - أو أحب خلق الله - من بني عمه، أو بأحب خلقك إليك من ذوي القرابة القريبة، أو من هو أولى وأقرب وأحق بإحساني إليه. وهذا الوجه الأخير أقرب وأوفق بالمقام. هكذا قالوا. " (1).
2 - خطأ فضيع من الدهلوي وهذه هي تأويلات التوربشتي والطيبي، وقد عرفت سخافتها وركاكتها بالتفصيل... فلا حاجة إلى الإعادة والتكرار... لكن من العجيب جدا أن هذا الشيخ ينقل - بعد عبارته المذكورة - كلام التوربشتي - الذي أوردنا نصه بكامله وأبطلناه بما لا مزيد عليه - عن (الصواعق) ناسبا إياه إلى ابن حجر المكي... استمع إليه يقول:
" ولقد أتى الشيخ ابن حجر في كتاب الصواعق في الاعتذار عن التأويل