وأخبر الحاكم: أنبأنا أبو الحسن بن علي بن محمشاد المعدل، حدثنا إبراهيم بن الحسين بن ديرك، حدثنا عبد العزيز بن الخطا، حدثنا محمد بن كثير، عن الحارث بن حصيرة، عن أبي صادق، عن محنف بن سليم قال: أتينا أبا أيوب الأنصاري فقلنا: قاتلت بسيفك المشركين مع رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم جئت تقاتل المسلمين؟ قال: أمرني رسول الله صلى الله عليه وسلم بقتل الناكثين والقاسطين والمارقين.
وأنبأنا أبو الفضل بن أبي الحسن، بإسناده عن أبي يعلى، حدثنا إسماعيل بن موسى، حدثنا الربيع بن سهل، عن سهل بن عبيد، عن علي بن ربيعة قال: سمعت عليا على منبركم هذا يقول: عهد إلي رسول الله صلى الله عليه وسلم أن أقاتل الناكثين والقاسطين والمارقين " (1).
ومنهم: شهاب الدين أحمد حيث قال: " عن أبي سعيد - رضي الله عنه - قال: ذكر رسول الله صلى الله عليه وآله وبارك وسلم لعلي رضوان الله تعالى عليه ما يلقى من بعده فبكى وقال: أسألك بقرابتي وصحبتي إلا دعوت الله تعالى أن يقبضني. قال صلى الله عليه وآله وبارك وسلم: يا علي تسألني أن أدعو الله لأجل مؤجل! فقال يا رسول الله: على ما أقاتل القوم؟ قال صلى الله عليه وآله وبارك وسلم: على الإحداث في الدين.
وعن أبي سعيد رضي الله تعالى عنه، عن علي كرم الله تعالى وجهه قال:
عهد إلي رسول الله صلى الله عليه وآله وبارك وسلم أن أقاتل الناكثين والقاسطين والمارقين. فقيل له: يا أمير المؤمنين من الناكثون؟ قال كرم الله تعالى وجهه: الناكثون أهل الجمل، والقاسطون أهل الشام، والمارقون الخوارج.
رواهما الصالحاني وقال: رواهما الإمام المطلق رواية ودراية أبو بكر ابن