إسحاق بن مروان، ثنا أبي، ثنا عامر بن كثير السراج، عن أبي خالد عن سعد بن طريف عن الأصبغ بن نباته، عن علي بن أبي طالب قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: أنا مدينة العلم وأنت بابها، يا علي كذب من زعم أنه يدخلها من غير بابها ".
وقال أبو الحسن الجلابي المعروف بابن المغازلي: " أخبرنا أبو غالب محمد بن أحمد بن سهل النحوي رحمه الله تعالى - فيما أذن لي في روايته - أن أبا طاهر إبراهيم ابن عمر بن يحيى حدثهم: نا محمد بن عبيد الله بن محمد بن عبيد الله بن المطلب، نا أحمد بن محمد بن عيسى سنة 310، نا محمد بن عبد الله بن عمر بن مسلم اللاحقي الصفار بالبصرة 244، نا أبو الحسن علي بن موسى الرضا قال: حدثني أبي عن أبيه عن جعفر بن محمد عن أبيه عن جده علي بن الحسين عن أبيه الحسين عن أبيه علي بن أبي طالب قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: يا علي أنا مدينة العلم وأنت الباب، كذب من زعم أنه يصل إلى المدينة إلا من قبل الباب " (1) شواهد الحديث تكذب التأويل والثاني عشر: إن لحديث مدينة العلم شواهد ومؤيدات من الأحاديث الأخرى، وهي الأخرى تبطل هذا التأويل وتكذبه، ومن ذلك:
ما رواه ابن المغازلي بإسناده عن ابن عباس قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " أتاني جبرئيل بدرنوك من الجنة، فجلست عليه، فلما صرت بين يدي ربي كلمني وناجاني، فما علمت شيئا إلا علمه علي، فهو باب مدينة علمي.
ثم دعاه النبي صلى الله عليه وسلم إليه فقال له: يا علي سلمك سلمي وحربك حربي، وأنت العلم بيني وبين أمتي من بعدي " (2).