حديث أنس: خذوا ثلث دينكم من بيت عائشة. ولم يذكر له إسنادا " (1).
وهكذا قال ابن الديبع الزبيدي في (تمييز الطيب من الخبيث) والفتني في (تذكرة الموضوعات) والقاري في (الموضوعات) و (المرقاة) والشوكاني في (الفوائد المجموعة في الأحاديث الموضوعة) ونظام الدين في (الصبح الصادق - شرح المنار) وعبد العلي في (فواتح الرحموت في شرح مسلم الثبوت)... وغيرهم من أئمة الحديث والرجال والأصول...
النظر في حديث خذوا عن الحميراء دلالة ثم إن الحديث المزعوم يدل بالمطابقة على علم عائشة بربع الدين. وأما حديث " أنا مدينة العلم وعلي بابها " فيدل على: إحاطة أمير المؤمنين عليه السلام بجميع علوم مدينة العلم، وعلى أعلميته المطلقة حتى من الأنبياء والمرسلين - ما عدا نبينا صلى الله عليه وآله -، وعلى عصمته... وأين معنى الحديث المزعوم عن معنى هذا الحديث المتواتر المعلوم؟!.
النظر في حديث الاقتداء سندا ودلالة وأما حديث " اقتدوا باللذين... " فباطل كذلك. أما دلالة فبأكثر الوجوه المذكورة في إبطال الحديث السابق. وأما سندا فقد تقدم كلام ابن حزم فيه عن قريب، وقد تكلمنا عليه في قسم (حديث الثقلين) وقسم (حديث الطير) بالتفصيل.
النظر في حديث " رضيت لكم... " وأما حديث: " رضيت لكم ما رضي ابن أم عبد " أي عبد الله بن مسعود.