الله عليه وسلم: أنا مدينة العلم وعلي بابها " (1).
نور الدين السمهودي: " وقد أخرج ابن السمان عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه أنه سمع عمر يقول لعلي رضي الله عنهما - وقد سأله عن شئ فأجابه ففرج عنه - لا أبقاني الله بعدك يا علي. قال الزين العراقي في شرح التقريب في ترجمة علي رضي الله عنه: قال عمر رضي الله عنه: أقضانا علي، وكان يتعوذ من معضلة ليس لها أبو حسن. إنتهى. وهذا التعوذ رواه الدارقطني وغيره ولفظه:
أعوذ بالله من معضلة ليس لها أبو حسن. وفي رواية له عن أبي سعيد الخدري قال: قدمنا مع عمر مكة ومعه علي بن أبي طالب فذكر له علي شيئا فقال عمر:
أعوذ بالله أن أعيش في قوم لست فيهم أبا حسن. قالوا: وإنما لم يوله شيئا من البعوث لأنه كان يمسكه عنده لأخذ رأيه ومشاورته. وأخرج الحافظ الذهبي عن عبد الملك بن أبي سليمان قال: ذكر لعطاء أكان أحد من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم أفقه من علي؟ قال: لا والله ما علمته.
قلت: وهذا وأشباهه مما جاء في فضيلة علي في هذا الباب شاهد لحديث:
أنا مدينة العلم وعلي بابها " (2).
الفضل ابن روزبهان، في جواب كلام العلامة الحلي وقد استدل فيه بقوله عليه السلام: سلوني، وبحديث مدينة العلم كما سمعت: " هذا يدل على وفور علمه واستحضاره أجوبة الوقائع واطلاعه على العلوم والمعارف، وكل هذه الأمور مسلمة " (3).
الملا علي القاري: " ثم علي بن أبي طالب. أي ابن عبد المطلب بن هاشم ابن عبد مناف بن قصي القرشي الهاشمي. وهو المرتضى، زوج فاطمة الزهراء،