يا حميراء لا تأكلي الطين فإنه يورث كذا وكذا. وحديث: خذوا شطر دينكم عن الحميراء " (1).
وقال ابن أمير الحاج بعد ذكر حديث النجوم: " والثاني - أي خذوا شطر دينكم عن الحميراء - معناه إنكم ستأخذون، فلا يعارضان الأولين. والحق: إنهما لا يعارضانهما. أما الأول فلما قدمناه. وأما الثاني فقد قال شيخنا الحافظ: لا أعرف له إسنادا ولا رأيته في شئ من كتب الحديث إلا في النهاية لابن الأثير، ذكره في مادة - ح م ر. ولم يذكر من خرجه. ورأيته أيضا في كتاب الفردوس لكن بغير لفظه، ذكره من حديث أنس بغير إسناد أيضا، ولفظه: خذوا ثلث دينكم من بيت الحميراء، وبيض له صاحب مسند الفردوس فلم يخرج له إسنادا. وذكر الحافظ عماد الدين ابن كثير أنه سأل الحافظين المزي والذهبي عنه فلم يعرفاه. وقال الذهبي: هو من الأحاديث الواهية التي لا يعرف لها إسناد. بل قال تاج الدين السبكي: وكان شيخنا الحافظ أبو الحجاج المزي يقول: كل حديث فيه لفظ الحميراء لا أصل له إلا حديثا واحدا في النسائي، فلا يحتاج إلى هذا التأويل " (2).
وقال السخاوي: " حديث: خذوا شطر دينكم عن الحميراء. قال شيخنا في تخريج ابن الحاجب من إملائه: لا أعرف له إسنادا... وذكر الحافظ عماد الدين... " (3).
وقال السيوطي: " حديث: خذوا شطر دينكم عن الحميراء - لم أقف عليه.
وقال الحافظ عماد الدين ابن كثير في تخريج أحاديث مختصر ابن الحاجب: هو حديث غريب جدا بل هو حديث منكر. سألت عنه شيخنا الحافظ أبا الحجاج المزي فلم يعرفه قال: ولم أقف له على سند إلى الآن. وقال شيخنا الذهبي: هو من الأحاديث الواهية التي لا يعرف لها إسناد. إنتهى - لكن في الفردوس من