الدولة. وفضل عمر عائشة وحفصة وأم حبيبة بنت أبي سفيان على باقي رجال ونساء الأمة (1).
إذ نالت هذه القبيلة عدة وظائف حساسة متفوقة في ذلك على بقية القبائل.
وكان عثمان بمثابة وزير لأبي بكر وعمر. ونال يزيد وعتبة ومعاوية أولاد أبي سفيان منصب الولاية في زمن أبي بكر وعمر، ونال سعيد بن العاص والوليد بن عقبة منصب ولاية الأقاليم أيضا، ونال عتاب بن أسيد الأموي ولاية مكة!
في حين لم تحصل بقية القبائل على تلك الحظوة الخطيرة مما يثبت أن أبا بكر وعمر كانا قد صمما على المجيئ ببني أمية إلى السلطة لمصلحة يؤمنان بها وكان عمر يحب وصول معاوية إلى السلطة فسماه بكسرى العرب، وكذلك كان كعب يحب وصوله للخلافة (2). وهناك أوامر مشددة أوجدها الرسول (صلى الله عليه وآله) في عدم حصر وظائف الدولة بالأرحام والأقرباء، بل بالاعتماد على المؤهلين من الرجال. إذ ولى الرسول (صلى الله عليه وآله) عشرات الأشخاص من المسلمين في قيادة الجيوش، وولاية الأمصار، وجمع الصدقات، وإرسال المبعوثين، وغير ذلك دون نظر خاص في لون أو عنصر أو مدينة أو قبيلة. وكان أبو بكر وعمر يعتقدان بضرورة انتقال الخلافة في قبائل قريش تيم، عدي، بني أمية، زهرة ولكنهما أعطيا الثقل الأعظم لبني أمية، بحيث أصبح وصول عثمان ومعاوية إلى السلطة مؤكدا، وسمى عمر بن الخطاب أبا سفيان بسيد قريش، وسمى معاوية كسرى العرب (3) بينما قال أبو سفيان عن عمر: لقد أمر أمر بني عدي بعد قلة وذلة (4).