ومثل هذه الميتة مات وحشي قاتل حمزة إذ ما زال يحد في الخمر إلى أن مات والأقبح أنه مات في حمص في بركة خمر! (1) وعمر في حين تشهد الحوادث بقتل خالد وضرار للكثير من المسلمين القرشيين دون رحمة (عدا عمر)!
ولم يحدثنا الواقدي في المغازي بقتل عمر بن الخطاب لرجل من مشركي قريش. وقد ذكر بأن سيف عمر لم يستخدم في الحروب: " عن ابن عمر قال: كان سيف عمر فيه فضة أربع مائة درهم، وقد أخذ معاوية سيف عمر، ولم يستعمله أيضا " (2).
إذن لم يستخدم عمر سيفه في الحرب، وقد اشترك في حرب بدر فقط، وانهزم في المعارك الأخرى!
ولا أدري كيف حدث هذا فهم لم يقتلوا عمر، وعمر لم يقتل شخصا منهم.
إذ لم يقدم خالد بن الوليد وضرار بن الخطاب على قتل عمر، حينما تمكنا منه في أرض المعركة.
وأقدم عمر بن الخطاب على مدح قتلى بدر المشركين بعد شربه الخمر قائلا:
وكائن بالقليب قليب بدر (3) * من الفتيان والعرب الكرام أيوعدني ابن كبشة (4) أن سنحيا * وكيف حياة أصداء وهام أيعجز أن يرد الموت عني * وينشرني إذا بليت عظامي ألا من مبلغ الرحمن عني * بأني تارك شهر الصيام (5)