سيدة نساء الجنة، ولا تفتن في دينها من ألف ضرة، على أنه صلى الله عليه وسلم قد جمع بين بنت أبي بكر وعمر وبنت عدو الله اليهودي - حفصة وعائشة وصفية - ولا يبعد أن قصة خطبة بنت أبي جهل قصة مجعولة من إجراء بني أمية ولا أصل لها، أترى أن النبي يمدح أبا العاص بن الربيع الأموي بالصدق والوفاء تعريضا بمن هو منه بمنزلة هارون من موسى؟
تسبيح فاطمة (286) عن علي: إن فاطمة عليها السلام اشتكت ما تلقى من الرحى مما تطحن، فبلغها أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أتي بسبي، فأتته تسأله خادما فلم توافقه فذكرت لعائشة، فجاء النبي صلى الله عليه وسلم فذكرت ذلك عائشة له، فأتانا وقد دخلنا مضاجعنا فذهبنا لنقوم فقال: على مكانكما، حتى وجدت برد قدميه على صدري، فقال: ألا أدلكما على خير مما سألتماه، إذا أخذتما مضاجعكما فكبرا الله أربعا وثلاثين، واحمدا ثلاثا وثلاثين، وسبحا ثلاثا وثلاثين، فإن ذلك خير لكما مما سألتماه (1).
أقول: الشيعة يواظبون على هذه الأذكار دبر كل صلاة، وهي معروفة عند عامتهم.
بنو المطلب وبنو هاشم شئ واحد (287) عن جبير بن مطعم قال: مشيت أنا وعثمان بن عفان إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم... أعطيت بني المطلب وتركتنا ونحن وهم منك بمنزلة واحدة، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إنما بنو المطلب وبنو هاشم شئ واحد (2).
(288) عن عقبة: صلى أبو بكر... فرأى الحسن يلعب مع الصبيان