النبي ما صلى العصر!
عن جابر: أن عمر بن الخطاب جاء يوم الخندق بعدما غربت الشمس، فجعل يسب كفار قريش قال: يا رسول الله ما كدت أصلي العصر حتى كادت الشمس تغرب.
قال النبي صلى الله عليه وسلم: والله ما صليتها... فصلى العصر بعدما غربت الشمس (1).
والحديث غير قابل للتصديق في حقه صلى الله عليه وسلم لأن للصلوات مراتب اضطرارية، وقد نقل مسلم في كتابه عن عبد الله بن عمر أنه يومئ إيماء. ويظهر من الحديث أن جمعا من الصحابة لم يصلوا العصر يومئذ.
وفي رواية عن جابر أن عمر قال: ما كدت أصلي العصر - أي يوم الخندق - حتى غربت، قال: فنزلنا فصلى بعدما غربت الشمس (2).
يظهر منها أن عمر وحده لم يصل العصر، ولا يبعد صحته، وأن الرواية الأولى مجعولة كجعل ما يدل في غير البخاري أنه صلى الله عليه وسلم ترك أربع صلوات.
الجلوس قبل القيام (117) عن مالك... يجلس إذا رفع رأسه من السجود قبل أن ينهض في الركعة الأولى (3).
اقتداء إمام بآخر في صلاته واحدة (118) عن عائشة... فأجلساه إلى جنب أبي بكر، قال: فجعل أبو بكر يصلي وهو يأتم بصلاة النبي، والناس بصلاة أبي بكر والنبي صلى الله عليه وسلم قاعد (4).