زوج النبي صلى الله عليه وسلم.... (1).
أقول: في أخبار عبد الله بن عباس هنا عن تهجد النبي اختلاف واضح مع ما نقله عنه في كتاب العلم (2)، وهذا مما يوهن اعتبار الروايات، فإن أخبار راو واحد عن قضية واحدة بمعان مختلفة يكشف عن تسري الغلط أو الكذب فيها، ولعله من أثر الفصل الكثير بين زمان النقل وزمان التدوين كما عرفته في المقدمة.
صلاة خسوف الشمس (61) عن أسماء بنت أبي بكر قالت: أتيت عائشة زوج النبي صلى الله عليه وسلم حين خسفت الشمس، فإذا الناس قيام يصلون، وإذا هي قائمة تصلي... فلما انصرف رسول الله صلى الله عليه وسلم حمد الله وأثنى عليه ثم قال: ما من شئ كنت لم أره إلا قد رأيته في مقامي هذا، حتى الجنة والنار، ولقد أوحي إليكم أنكم تفتنون في القبور مثل (أو قريبا من) فتنة الدجال... (3).
أقول: يدل الحديث أولا: على تشريع صلاة الخسوف، وفي فقه الشيعة الإمامية وجوب صلاة الكسوف والخسوف، والمشتركات بين الأحاديث المروية من طرقنا وطرق الشيعة لفظا ومعنى أو معنى فقط كثيرة كما أن المشتركات في الأحكام الفقهية أيضا كثيرة، ومن يتصدى لجمع هذه المشتركات في الحديث والفقه تحكيما للوحدة الإسلامية فقد خدم الإسلام والمسلمين خدمة نافعة جليلة، ويدل ثانيا: على رؤيته صلى الله عليه وسلم لملكوت السماوات، وهذا أيضا وارد في أحاديث الشيعة عن أئمتهم،