أقول: وهل الرؤية المذكورة بصرية أو علمية فيها وجهان، والله تعالى العالم.
بناء المسجد على القبر (110) عن عائشة... فقال صلى الله عليه وسلم: إن أولئك إذا كان فيهم الرجل الصالح فمات بنوا على قبره مسجدا وصوروا فيه تلك الصور، فأولئك شرار الخلق عند الله يوم القيامة (1).
(111) عنها وعن ابن عباس...: لعنة الله على اليهود والنصارى اتخذوا قبور أنبيائهم مساجد (2).
(112) وعن أبي هريرة: قاتل الله اليهود اتخذوا قبور أنبيائهم مساجد (3).
(113) عن عائشة، عن النبي صلى الله عليه وسلم - في مرضه الذي مات فيه -: قال: لعن الله اليهود والنصارى اتخذوا قبور أنبيائهم مساجد قالت ولولا ذلك لأبرزوا قبره غير أني أخشى أن يتخذ مسجدا (4).
أقول: المتيقن من مدلول الأحاديث جعل القبر موضعا للسجود عليه سواء قصد منه عبادة النبي أم لا، لكن حديث عائشة الأول يدل على منع بناء المسجد على محل فيه قبر الإنسان الصالح.
وعلى كل، هذه الأحاديث لا تنهى عن الصلاة جنب قبر النبي وغيره كما في المسجد النبوي وكما في مسجد دمشق المشتمل على قبر يحيى عليه السلام.