فإذا حية قد جاءت تخلل الرؤوس حتى دخلت في منخري عبيد الله بن زياد فمكثت هنية، ثم خرجت فذهبت حتى تغيب، ثم قالوا: قد جاءت قد جاءت، ففعلت ذلك مرتين أو ثلاثا.
المصدر.
(282) عن البراء في صلح الحديبية: وقال لعلي: أنت مني وأنا منك (1).
(283) عن سهل بن سعد: قال النبي يوم خيبر: لأعطين الراية غدا رجلا يفتح على يديه، يحب الله ورسوله: ويحبه الله ورسوله فبات الناس ليلتهم أيهم يعطي فغدوا كلهم يرجون، فقال: أين علي؟ فقيل: يشتكي عينه، فبصق في عينيه ودعا له فبرأ كأن لم يكن به وجع، فأعطاه، فقال: أقاتلهم حتى يكونوا مثلنا؟ فقال: انفذ على رسلك حتى تنزل بساحتهم، ثم ادعهم إلى الإسلام وأخبرهم بما يجب عليهم، والله لأن يهدي الله بك رجلا خير لك من أن يكون لك حمر النعم (2).
(284) عن أبي عبد الرحمن - وكان عثمانيا - فقال لابن عطية - وكان علويا -: إني لأعلم ما الذي جرأ صاحبك على الدماء سمعته يقول: بعثني... فقال صلى الله عليه وسلم: ما يدريك لعل الله اطلع على أهل بدر فقال: اعملوا ما شئتم فهذا الذي جرأه (3).
أقول: غرض البخاري من نقل هذه المقالة أن عليا إنما سفك دماء الناس المحاربين له في البصرة وصفين والنهروان لأنه شهد بدرا وقد سمع من رسول الله صلى الله عليه وسلم: إن الله سبحانه رخص للبدريين ما شاؤوا فإنه مغفور لهم.