القرآن أو أكثر... (1).
أقول: كان عمر حاضرا في خيبر وسمع كلام النبي صلى الله عليه وسلم قطعا لأن الصحابة كلهم اجتمعوا بأمر النبي للصلاة كما صرح في الحديث.
ويمكن أن نقدم اعتذارا من قبل الخليفة وأتباعه أنهم لم يلتفتوا إلى لوازم كلامهم هذا في تلك الساعة. وكم كنت أحب أن لا تصدر هذه الجملة وهذا العمل من هؤلاء الصحابة، وكم كنت أحب أن لم يعص النبي الرحيم الرؤوف في بيته ولم يهن في آخر حياته الشريفة بهذه الجملة، وكم كنت أحب أن لم يضبط التاريخ المعتبر الموثوق به هذه الواقعة في صدره حتى لا يخجل المسلمون من أهل الكتاب وغيره، لكن تجري الرياح بما لا تشتهي السفن.
لطيفة قال عالم سني لعالم شيعي: أليس في إقامة النبي أبا بكر مقامه في صلاة الجماعة - وهي عمود الدين - رمز إلى خلافته بعده؟ فأجابه العالم الشيعي: بل هي نص في خلافته!
فسأله العالم السني فرحا مسرورا: إذن لماذا لا تقولون بها؟ فقال العالم الشيعي إنه صلى الله عليه وسلم هجر (في أمره بأن يقيم أبو بكر الصلاة).
فسكت الأول، ولم يحر جوابا (احتراما لمقام عمر رضي الله عنه).
أبو هريرة الدوسي تقدم في مقدمة الكتاب أن أبا هريرة روى 5374 حديثا أخرج البخاري منها 446 حديثا، ويقول السيد مصطفى الصادق الرافعي في كتابه