تناقض في أكل الحمار الوحشي (436) عن أبي قتادة... فأبصروا حمارا وحشيا... فناولته العضد - أي النبي صلى الله عليه وسلم - فأكلها حتى نفدها وهو محرم (1).
(437) عن الصعب: إنه أهدى لرسول الله حمارا وحشيا... أما إنا لم نرده عليك إلا أنا حرم (2).
(438) وعن ابن عباس... وترك الضب تقذرا... وأكل على مائدة رسول الله، ولو كان حراما ما أكل على مائدة رسول الله صلى الله عليه وسلم (3).
أقول: وينافيه قوله تعالى (ويحرم عليهم الخبائث).
إنما الرضاع من المجاعة وكذبة مستهجنة (439) عن عائشة... قلت: هذا أخي من الرضاعة قال: يا عائشة انظرن من إخوانكن، فإنما الرضاعة من المجاعة (4).
قيل: أي جوع الرضيع الذي يسده اللبن، ولا يكون ذلك إلا في الصغر.
(440) وعنها - كما في صحيح مسلم (5) -: جاءت سهلة بنت سهيل إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقالت: يا رسول الله إني أرى في وجه أبي حذيفة من دخول سالم (وهو حليفه).
فقال النبي صلى الله عليه وسلم: ارضعيه.
قالت: وكيف أرضعه وهو رجل كبير.
فتبسم رسول الله صلى الله عليه وسلم وقال: قد علمت أنه رجل كبير.