القضية الثانية: * (في رد دعوى صلب ذات المسيح بالتاريخ والعقل) * اعلم أن النصرانية تدعي أن صلب المسيح ثابت بالاجماع ولا يلتفتون إلى أن ذلك ممتنع عقلا ونقلا مع أنه لا اجماع بينهم على هذا الامر فضلا من أن يكون هناك اجماع من خلافهم، ولعله كاجماع بني إسرائيل على عبادة العجل. وتأييدا لذلك ننقل بعض شهادات من علماء النصرانية:
1) قال الموسيو ارتست ذي بونس الألماني في كتابه المسمى [الاسلام أي النصرانية الحقة] في ص 142: ما معناه ان جميع ما يختص بمسائل الصلب والفداء هو من مبتكرات ومخترعات بولس ومن شابهه من الذين لم يروا المسيح، لامن أصول النصرانية الأصلية).
2) قال ملمن في الجزء الأول من كتابه المسمى (تاريخ الديانة النصرانية): " ان تنفيذ الحكم كان في وقت الغلس، واسدال ثوب الظلام فيستنتج من ذلك إمكان استبدال المسيح بأحد المجرمين الذين كانوا في سجون القدس منتظرين تنفيذ حكم القتل عليهم كما اعتقد بعض الطوائف وصدقهم القرآن ".
وبالجملة فإن أغلب الشعوب الشرقية قبل الاسلام رفضت قبول