وشهد أيضا الدكتور (فل) الكاثوليكي في كتابه المسمى (التعليم الاسلامي في المدارس العليا) حيث قال: (انه لا نسبة بين القرآن وبين الكتب النصرانية من حيث الضبط والقدرة).
فإذا علم المطالع (من المسيحيين) المنزلة التي يقدر فيها شهادة أفاضل دينه في حق الكتاب الكريم المنزل على النبي محمد (صلى الله عليه وآله وسلم) وانه لمحفوظ من التغيير. فلا مجال حينئذ للشك إلا المعاند جهلا فلا كلام لنا معه. فإذا كان الكلام كذلك فالباري تعالى أخبرنا في هذا الكتاب الكريم بقوله جل شأنه:
* (وان الذين اختلفوا فيه لفي شك منه ما لهم به من علم إلا اتباع الظن وما قتلوه يقينا بل رفعه الله اليه وكان الله عزيزا حكيما) *.
* (وبكفرهم وقولهم على مريم بهتانا عظيما وقولهم أنا قتلنا المسيح عيسى بن مريم رسول الله وما قتلوه وما صلبوه ولكن شبه لهم) *.
وقد أجمع علماء الاسلام من الصدر الأول إلى هذا العصر بأنه لا معنى لهذه الآية إلا نفي القتل، والصلب عن المسيح (عليه السلام).
وأما القضايا الثلاث:
القضية الأولى: * (في استحالة صلب المسيح) * لابد ان تعلم بان النصارى تفرقوا في اعتقاد ذات المسيح شيعا فمن