المسيح للمفلوج قم واحمل فراشك واذهب إلى بيتك، وتعجبهم دليل على أنه - المسيح (عليه السلام) - مخلوق لله تعالى إذ لو اعتقدوا بألوهية المسيح لما تعجبوا من مثل هذا الفعل الذي لا يعجز الاله عن الاتيان بمثله، والعجب من المترجم كيف انقاد إلى الحق مع بعده عنه؟
ينبغي السكوت عنه، لأنه اشتمل عن نسخ التوراة وهو ضد الإنجيل فقال: حينئذ أتى اليه تلاميذ يوحنا قائلين لماذا نصوم نحن والفريسيون كثيرا وأما تلاميذك فلا يصومون؟ فقال لهم يسوع: هل يستطيع بنو العرس أن ينوحوا ما دام العريس معهم ولكن ستأتي أيام حين يرفع العريس عنهم فحينئذ يصومون).
لقد مرت عليك بعض النصوص من أن المسيح (عليه السلام) كان مؤيدا لأحكام التوراة، والصيام فرض عين على كل فرد مكلف كما هو مصرح فيها، وقد تعبدت به كافة بني إسرائيل وأنبيائها الذين آخرهم يوحنا المعمدان وتلاميذه، فكيف يسقط المسيح الصوم عن تلاميذه وهو الذي أيده وتعبد به مع تلاميذه سوية كما صرحت به الأناجيل؟
فإن قلتم ان الصيام هو عبارة عن تجديد حزن في وقت معلوم تفعله بنو إسرائيل تذكارا وأنه لم يفرض عليكم الصيام ما دام العريس الذي كني به عن نفسه مع بني عرسه أي تلاميذه فهو مخالف لما تقدم من أنه (عليه السلام) جاء مؤيدا للتوراة.