أورشليم، وهو خلاف الواقع، لان كثيرا من الأنبياء، والرسل ماتوا وقتلوا خارج أورشليم وآثارهم، وقبورهم إلى الآن تزار في الشام، وحلب، ونينوى، والعراق، وطور سينا وفاران، كيونس ابن متى، ويحيى، وزكريا، والعزير، ودانيال، وغيرهم (عليهم السلام)، وهذا مسلم عند الخاص والعام من اليهود، والنصارى، والاسلام بل عند الدهرية والمجوس وعبدة الأصنام فقد ثبت ببداهة العقل أن هذه الرواية من أفحش الكذب على عيسى (عليه السلام)، ولو صحت فهي من أعظم البراهين الدالة على فساد عقيدة النصرانية، وهدمها من أساسها، لأنه صرح فيها بأنه نبي لا إله ولا ابن إله كما يزعمون وتعالى الله عما يصفون.
(١١٩)