222 - علم الإمام ووعيه من المتحولات التي تتحرك في عالم النصوص الخاضعة في توثيقها ومدلولها للاجتهاد مما لم يكن صريحا بالمستوى الذي لا مجال لاحتمال الخلاف فيه، ولم يكن موثوقا بالدرجة التي لا يمكن الشك فيه. (المنهاج العدد الثاني ص 60 ومجلة المعارج العدد 28 - 31 ص 304).
التعليق: تقدم القول بأن الحكم في هذه الأمور هو القرآن وسنة المعصوم (ص) وبمجموع نصوصهما فإن الإمامة وعلم الإمام وولايته وطبيعة شخصيته المتميزة هي من المسلمات.
223 - إن الشفاعة هي كرامة من الله لبعض عباده في ما يريد أن يظهره من فضلهم في الآخرة، فيشفعهم في من يريد المغفرة له ورفع درجته عنده، لتكون المسألة - في الشكل - واسطة في النتائج التي يتمثل فيها العفو الإلهي والنعيم الرباني تماما كما لو كان النبي هو السبب أو كأن الولي هو الواسطة ولكنها في العمق إرادة الله لذلك.. وبذلك فإنهم يدرسون مواضع رضا الله في عباده ليقوموا بالشفاعة أو ليأذن الله لهم بها. (من وحي القرآن 1: 73).
224 - فهو الذي يأذن لهم بذلك في مواقع محددة ليس لهم أن يتجاوزوها. الأمر الذي يفرض التقرب إلى الله في أن يجعلنا ممن يأذن لهم بالشفاعة له، أو الطلب إليهم أن يسألوا الله في الإذن لهم بالشفاعة لطالبها منهم.. وليس معنى إذن الله للشفعاء أنه أعطاهم الحرية في ذلك، أو أنه يتقبل منهم ذلك على أساس خصوصيات علاقاتهم ليتقرب الناس منهم بالوسائل الخاصة التي تثير مشاعرهم، وتؤكد علاقتهم بهم بشكل شخصي كما هي الأشياء الشخصية بل إن معنى ذلك إن الله جعل لهم هذه الكرامة ليستعملوها في ما يوافق رضاه. (من وحي القرآن 1: 74).
225 - لا علاقة للمشفوع له بالشفيع من ناحية ذاتية، بل لا بد له من أن يوثق علاقته بالله ويعزز ارتباطه به، وليكون طلبه للشفاعة تعبيرا عن الدعاء لله بأن يجعل بعض أوليائه شافعا له من خلال توسله به عنده في ما يريد من تكريمه له بشفاعته لبعض المذنبين. (من وحي القرآن 5: 36).
226 - في رده على من يقول بعدم الفرق بين الارتباط بالله والارتباط بالشفيع، قال: إن القضية ترتبط بالشكل في إيحاءاته السلبية عندما يأخذ الشفيع دور الواسطة من قبل طالب الشفاعة لا دور المكلف الذي رضي الله له بالشفاعة من خلال إرادته في المغفرة عن هذا الشخص والعفو عنه. (من وحي القرآن 5: 36).