في النبوة بالنظر لتطابق الكثير من صفات الإمامة والنبوة لذا ننصح لتتمة الصورة بقراءة فصل (الإمامة وعقيدتنا في أهل البيت (ع) ومطابقة مفرداته مع مفردات هذا الفصل من أجل أن تتكامل الصورة.
26 - من الممكن - من الناحية التجريدية - أن يخطئ النبي في تبليغ آية أو ينساها في وقت معين ليصحح ذلك ويصوبه بعد ذلك، لتأخذ الآية صيغتها الكاملة الصحيحة. (من وحي القرآن الطبعة الجديدة 4: 153).
التعليق: من الطريف أن هذا الرجل نقض كلامه هذا حينما توجه أحد الإخوة إليه بسؤال عن نفس هذا الموضوع مع تقييده بأن بعضهم يعتقد بذلك فأجابه بأن هذه الفكرة خاطئة. (أنظر جريدة فكر وثقافة العدد: 167) ولا يعلم إن كان جوابه هذا يحكي أحد مشاكله في أنه يقول كلاما في مكان لينقضه في آخر أو يخطئه في ثالث، و لربما يستهزئ به في رابع، هل هو نابع من حالة نسيان وعبثية في القول أم أن وراء ذلك ذر للرماد في بعض العيون؟!
27 - إن قضية الغرض الإلهي في وصول الوحي إلى الناس لا يستلزم إلا الوصول في نهاية المطاف من غير خطأ، ولكن لا مانع من حدوث بعض الحالات التي يقع فيها الخطأ. (من وحي القرآن 4: 154).
التعليق: لم يصل في قباحة هذا القول المناقض لصريح القرآن الكريم الناص على أن الرسول لا ينطق عن الهوى بل إن ما ينطق به إن هو إلا وحي يوحى. والناص أيضا على أنه (ص) لو تقول على السماء ببعض الأقاويل لأخذ منه اليمين ولقطع منه الوتين، حتى النواصب الذين يعتقدون بعصمة النبي (ص) في المسائل التبليغية.