التعليق: إن كان النبي قد عصم بالإجبار كما يدعي هذا الرجل في مكان آخر فما حاجته للتجربة كي يتكامل؟ وإن كان الحديث عن كماله فأي حديث يصلح عن كمال المجبرين؟!
الأنبياء (ع) كلمة في البداية:
سنرى في هذا الفصل كيف يجهد محمد حسين فضل الله نفسه لتقديم الأنبياء (ع) بعنوانهم أهل الخطايا والمعاصي، وهو في ذلك كعادته لا يأتي بأي برهان وإنما كل ما يفعله أنه يحاول أن يقدم المسوغات اللازمة للقول بعدم عصمة الأنبياء (ع) أو على الأقل إلقاء ظلال الشك على هذه المقولة. مرددا نفس ما ردده العامة من أقاويل بشأن أخطاء الأنبياء (ع)، ولم نعلق على أغلب ما قال مرة لوضوح الرد عليها، وأخرى لأن أفكاره هذه هي مما سبق لأئمتنا (ع) وعلمائنا الأعلام أن ردوا عليها بشكل مفصل ونحن ننصح بالرجوع إلى الكتب المختصة بهذا المجال لا سيما الفصل المتعلق بذلك في كتاب عيون أخبار الرضا (ع) وكتاب تنزيه الأنبياء (ع) للشريف المرتضى (رض) وسائر الكتب الكلامية المختصة.
وكلام الجميع. في هذا المجال وهو ما عليه رأي المذهب الشريف (زاد الله في مجده) هو أن الأنبياء كما الأئمة (ع) مبرؤون من كل عيب ومنزهون من كل خطئية ومعصومون من كل معصية من المعاصي التي نهى الله من اقترافها وأنذر بالعقاب عليها، نعم الأنبياء (ع) فيما خلا الرسول (ص) وأهل البيت (ع) قد يعتبرون الهفوات في ساحة القرب