الله عنه في مقامه عندهم هذا الدعاء في أيام رجب:
اللهم! إني أسألك بالمولودين في رجب محمد بن علي الثاني وابنه علي بن محمد المنتجب وأتقرب بهما إليك خير القرب، يا من إليه المعروف طلب وفيما لديه رغب، أسألك سؤال مقترف مذنب قد أوبقته ذنوبه وأوثقته عيوبه فطال على الخطايا دؤوبه ومن الرزايا خطوبه، يسألك التوبة وحسن الأوبة والنزوع عن الحوبة ومن النار فكاك رقبته والعفو عما في ربقته، فأنت مولاي 35 أعظم أمله وثقته، اللهم! وأسألك بمسائلك الشريفة ووسائلك المنيفة أن تتغمدني في هذا الشهر برحمة منك واسعة ونعمة وازعة ونفس بما رزقتها قانعة إلى نزول الحافرة ومحل الآخرة وما هي إليه صائرة.
وفي اليوم الثالث سنة أربع وخمسين ومأتين كانت وفاة سيدنا أبي الحسن علي بن محمد صاحب العسكر عليه السلام وله يومئذ إحدى وأربعون سنة، وذكر ابن عياش: أنه كان مولد أبي الحسن الثالث يوم الثاني من رجب، وذكر أيضا: أنه كان يوم الخامس، وذكر: أنه كان يوم العاشر مولد أبي جعفر الثاني عليه السلام، وذكر أيضا: أن يوم الثالث عشر كان مولد أمير المؤمنين عليه السلام في الكعبة قبل النبوة باثنتي عشرة سنة، يوم الخامس عشر منه خرج فيه رسول الله صلى الله عليه وآله من الشعب، وفي هذا اليوم لخمسة أشهر من الهجرة عقد رسول الله صلى الله عليه وآله لأمير المؤمنين عليه السلام على ابنته فاطمة عليها السلام عقد 36 النكاح وكان فيه الاشهاد له والأملاك، ولها يومئذ ثلث عشر سنة في بعض الروايات، وفي بعضها: كان لها تسع سنين، وروي: عشر، وروي: غير ذلك، وفي هذا اليوم حولت القبلة من بيت المقدس إلى الكعبة وكان الناس في صلاة العصر فتحولوا منها إلى البيت